الشبــــاب والتعليم
أوردت وكالة الأنباء الألمانية DPA خبراً عن حالة غشّ امتحانيّة "فريدة" شهدها الأردن ، حيث قام طالب باستخدام لاقط صغير "بلوتوث" ووضعه بأذنه خلال الامتحان فيما قام أحد الأشخاص بالاتصال به وتلقينه الإجابات الصحيحة .
ويبدو أنّ أخبار امتحانات جامعة حلب وشهادتها الثانوية لا تصل إلى الوكالة الألمانية .. فطلاب حلب سبقوا إلى هذه الطريقة منذ سنتين وما زالوا يتبعونها حتى الآن – بعد أن أثبتت نجاعة مقبولة –
وكان الموقع الرسميّ لطلاب جامعة حلب أجرى لقاءات مع طلاب أقرّوا باستخدامهم لسماعة البلوتوث – غالباً لونها لحميّ وحجمها قريب لحجم حبّة العدس – في الغشّ الامتحانيّ ، حيث تتصل هذه السماعة لاسلكياً بجهاز موبايل يضعه الطالب بجيبه ويستطيع من خلاله إجراء أو تلقي اتصال مع طرف آخر يزوده بالإجابات الصحيحة .
وقال طالب استخدم سماعة البلوتوث بالغش لـ يوميّات حلب " نلعب كطلاب مع المراقبين لعبة القط والفأر ، لكن مرونتهم منخفضة بالتصدي لتطور وسائل الغش التي باتت تعتمد على التكنولوجيا أيضاً بعد أن كانت تعتمد على مهارات الطالب وقوة قلبه فقط"
وأقرّ عدد من الطلاب الذين ضبطوا خلال امتحانات جامعة حلب بالعاميين الماضيين أنهم نظراً لارتفاع سعرها – 35000 ليرة – يضطرون لاستئجارها مقابل – 3000 – ليرة للمرة الواحدة مع الالتزام بترك ضمانات لتعويض مالكها بحال تمّ ضبطها ومصادرتها .
ووفقاً للحالات التي ضبطت فإن أغلب مسنخدمي هذه التقنية من طلاب كليتي الحقوق و الآداب وطلاب التعليم المفتوح بمختلف اختصاصاته .
من جهته قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية د.محمود قاسم إنه سابقاً كان الطالب يعاقب بحالة الغش "الرشيته" بالحرمان من الامتحانات لفصلين متتالين ، وأن الجامعة رغبة منها باستئصال ظاهرة الغش عن طريق الموبايل أو تخفيفها فإنها قرّرت رفع عقوبة الغش عن طريق السماعات الموصولة سلكياً بالموبايل إلى الحرمان من / 4 / فصول – أي عامين دراسيين ، ورفع عقوبة مستخدمي سماعات البلوتوث بالغش إلى الفصل النهائي من الجامعة .
إلا أنّ عدداً كبيراً من الطلاب الغشاشين ما زالوا يعتمدون هذه الطريقة بسبب "صعوبة كشفها" رغم وجود عدد من الحالات التي ضبطت .
وكان بعض أعضاء مجلس جامعة اقترحوا أن تشتري كل كلية أجهزة تشويش يشمل مداها القاعات الامتحانية .. إلا أنه لم يتم تطبيق هذا الاقتراح .
ويجري الحديث عن استخدام لهذه الطريقة بالغش في امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية بحلب وإن بشكل أقل – نظراً للصعوبة التي يواجهها الطلاب الأصغر سناً بتأمين وتوفير المبالغ المالية اللازمة لها بدون علم أهلهم -